كوستاريكا مدرسة في مجال الاقتصاد الأخضر والكفاءة البيئية

أصبحت كوستاريكا تحتل المراتب الأولى في العالم في ما يخص التنمية البشرية والتنمية المستدامة. فهذا البلد الذي يقع وسط القارة الأمريكية والذي لا تتجاوز مساحته 0,03 في المائة من مساحة الكرة الأرضية غير الكسوة بالبحار يؤوي لوحده قرابة ستة في المائة من التنوع الحيوي النباتي والحيواني في العالم بفضل الجهود التي بذلها للحفاظ على البيئة وجعل الطبيعة مصدرا أساسيا من موارد الدخل الوطني.
وتم الترفيع في مساحات البلاد المخصصة للمحميات الطبيعية إلى 33 في المائة من مساحة البلاد الإجمالية،ووصل عدد المحميات الكبيرة على المستوى الوطني إلى ثلاثين محمية في عام 2018 بالإضافة إلى 125 محمية يديرها القطاع الخاص ويجعل منها في الوقت ذاته مختبرات للبحث العلمي ومراكز للتدريب على طرق المساهمة في الحفاظ على البيئة والتنوع الحيوي، كما تركزت جهود القطاعين العام والخاص في كوستاريكا على ترشيد استخدام الموارد المائية والحد من تلوثها ومن تلوث هواء المدن وتعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة.

هذا البلد يُضرب به المثل في العالم في مجال السياحة البيئية وتوظيفها في العملية التنموية الشاملة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *