هناك نقلة نوعية مهمة في الاعتقاد السائد تقليديا بان حماية البيئة و ادارتها عملية منفصلة عن التنمية الاقتصادية. لذلك يؤكد مفهوم الاقتصاد الازرق يوما بعد يوم اهمية الادارة المستدامة للموارد المائية استنادا الى فرضية النظم الايكولوجية السليمة للمحيطات التي تمثل الاكثر انتاجية و هي ضرورية من اجل استدامة الاقتصاديات القائمة على المحيطات في العالم خاصة الدول السياحية و التي تعمل منذ سنوات على تطوير هذا القطاع الهام مثل المغرب الذي يعتبر وجهة سياحية هامة جدا.
فحسب دراسة قامت بها باحثة عربية متخصصة في الشؤون الاقتصادية، ( رانية مرزوق حسن)، حول “الاقتصاد الازرق مؤشراته و دلائله في المغرب” الذي اعتمد مخططا لتنمية السياحة بحلول 2020، و يهدف لمضاعفة عدد السياح ليبلغ 20 مليون سائح فضلا عن مضاعفة مساهمة القطاع السياحي في الناتج المحلي الاجمالي ثلاث مرات و تحسين مرتبة المغرب ضمن الوجهات السياحية العالمية من المرتبة 27 حاليا الى المرتبة 20 في سنة 2020
و تتكون الخطة الجديدة من عدة برامج كبرى : ” برنامج الاقتصاد الازرق 2020″ الذي يهدف الى انشاء ستة منتجعات سياحية شاطئية تعتمد النظم الحديثة التي تدعم برنامج تطوير السياحة البيئية كذلك برنامج تطوير سياحة الثقافة و التراث و برنامج تطوير سياحة الاعمال و برنامج تطوير السياحة الداخلية و تقدر الكلفة الاستثمارية للخطة الجديدة بنحو 150 مليار درهم ( 17.7 مليار دولار) بحلول 2020.
و لدعم هذه الخطة و توفير التمويل اللازم لتحقيق مشاريعها تاسس ” الصندوق المغرب لتنمية السياحة ” براسمال اولي قدره 1.5 مليار درهم ( 177 مليون دولار).