في كل سنة يخلد العالم الفاتح من دجنبر، كيوم عالمي للسيدا SIDA(Syndrome d’ImmunoDéficience Acquise)، ويتحد الجميع في هذا اليوم، وفي جميع أنحاء العالم لإظهار الدعم للأشخاص المصابين والمتأثرين بفيروس نقص المناعة المكتسبة البشر(VIH) ، فقد تم اختيار موضوع اليوم العالمي للسيدا هذا العام 2020 تحت عنوان “التضامن العالمي مسؤوليتنا المشتركة”.
ولتنوير الرأي العام الوطني والدولي أبت “الجمعية المتوسطية لمكافحة الإدمان بالمغرب” إلا أن تسلط الضوء على أهمية الصحة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وما سنة 2020 الا دليل على ذلك حيث ركزت جائحة كوفيد-19 اهتمام العالم على الصحة وكيف تؤثر الأوبئة على الحياة وسبل العيش. وتظهر الجائحة مرة أخرى كيف ترتبط الصحة بالعديد من القضايا الحرجة الأخرى، مثل الحد من عدم المساواة وحقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين والحماية الاجتماعية والنمو الاقتصادي.
وبهذه المناسبة نلفت انتباه عامة المواطنين والمواطنات وخاصة الشباب الى خطر الثنائي القاتل الذي يواجه العالم اليوم السيدا والمخدرات حيث أن تعاطي المخدرات يعدّ أحد عوامل انتشار فيروس نقص المناعة المكتسبة البشري المسبب لداء السيدا من خلال تأثير المخدّرات والمشروبات الكحولية على الإنسان حيث تجعله غير قادر على اتخاذ القرارات السليمة وتحثه على القيام بسلوكيات خطرة مثل إقامة علاقات جنسية غير محمية ومشاركة الحقن وأدواتها الملوثة بالدماء.
على الرغم من النجاحات الكبيرة التي تحققت، لا تزال حالة الطوارئ المتعلقة با السيدا قائمة. فما زال فيروس نقص المناعة البشرية يصيب 1,7 مليون شخص كل عام ويقتل نحو 690 ألف شخص، فبالنسبة للمغرب حسب برنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا (أونيسيدا) تقريرا 2017، فأن المغرب حقق نتائج هامة في التصدي للسيدا جعلته استثناء يقتدى به في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا،لكن رغم ذلك يجب تكاثف الجهود والمزيد من التعبئة ولأجل ذلك توصي الجمعية المتوسطية لمكافحة الادمان بالمغرب بمكافحة المخدرات، العمل على اقامة برامج ارشاد للمدمنين حول استخدام الحقن بطريقة سليمة وأهمية استخدام الواقي الذكري في أفق القضاء على هذه الآفات التي تنخر مجتمعنا، التحسيس والتربية الصحية والجنسية بالمؤسسات التعليمية للشباب والشابات ولعامة الشعب، وختاما سطرت الجمعية برنامجا متنوعا يتضمن مجموعة من الأنشطة لمكافحة الإدمان عامة وربطه بالسيدا خاصة وتتمثل هذه الأنشطة في لقاءات افتراضية يؤطرها مختصون، وفاعلون في المجتمع المدني، ورشات تدريبية، حملات تحسيسية، … الهدف منها الحفاظ على الفرد والمجتمع ومنع الانحراف والوقاية من التقـاط الأمراض المختلفة.