بيـــــــــان صحفي
لم يضع فيروس كورونا الذي اجتاح العالم، تونس في أزمة صحية غير مسبوقة فقط بل إنه يهدد اقتصادها الذي يعاني بطبعه من هشاشة وتبعية للظروف والديون الخارجية. مما أدّى إلى ازدياد الركود بنسبة -1.5 ٪ وتفاقم لعجز الميزانية. هذه الأزمة ستضرّ أولا الفئات التي لا تملك وظائف مستقرة وتعمل في القطاعات غير المهيكلة. يوجد في تونس اليوم ما يقارب 3 ملايين عامل تونسي يعملون في القطاعات الضعيفة والهشة والذين لا يقدرون على العمل عن بعد مثل العاملين في مجال السياحة والخدمات بالإضافة إلى أصحاب المؤسسات الصغرى وجميعهم معرضون لخطر البطالة والفقر. هذه الأزمة الاقتصادية توشك أن تعرّض ما يقارب ال4 ملايين ونصف من التونسيين والتونسيات إلى الوقوع تحت خط الفقر الشديد. العديد من العائلات محدودة الدخل ستجد نفسها في وضعية حرجة.
وبسبب الحجر الصحي، فإن هذه العائلات لم يعد لها مجال لجني ما يكفيها من مال وسد حاجاتها الأساسية خاصة مع اقتراب حلول شهر رمضان. في مواجهة هذه الوضعية المقلقة، انضمت آندا العالم العربي إلى الناشطين الفاعلين في المجتمع المدني التونسي، كما اشتركت مع وزارة الشؤون الاجتماعية لتنضم إلى المجهود الوطني لمكافحة فيروس كورونا وتطلق حملة “يد-يد”; الوطنية. بفضل شبكة العلاقات التي تمتلكها آندا العالم العربي، المنتشرة في جميع أنحاء الجمهورية، تنطلق حملة يد-يد لتجمع المنح والهبات بهدف إعادة توزيعها على ما يقارب 240 ألف عائلة منتشرة في جميع الولايات التونسية. هذه الهبات تتمثل في سلال غذائية للحاجات الأساسية (كسكسي – مقرونة – دقيق الخبز – زيت – بيض – معجون الطماطم المركز – هريسة – سكر – قهوة – شاي- دجاج – تن – مواد التنظيف…) بقيمة متوسطة تعادل 100 د للسلة الواحدة، وستُنقل جميعها عبر شبكة أندا باالتنسيق مع وزارة الشؤون الاجتماعية والجمعيات المحلية ومساهمة المتطوعين لتصل إلى من يحتاجها.
هذا وسيتم نشر تقرير المساهمات والأنشطة على الشبكات الاجتماعية بالإضافة إلى تقرير مدقّق في نهاية هذه الحملة على موقع آندا الرّسمي.