أبعدوا أطفال غزة عن صراعاتكم…

 إن المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط، وانطلاقا من أهدافها ومبادئها التي تأسست من أجلها، ما فتئت تحمل على عاتقها حماية القصر أينما كانوا في منطقة حوض المتوسط بقطع النظر عن جنسياتهم واديانهم مؤكدة على المساواة بينهم في الحقوق وعلى ضرورة تحمل الدول واجب حمايتهم زمن الحرب وزمن السلم..

وفي هذا الإطار تذكر المنظمة بأن القانون الدولي الإنساني يفرض على الدول المتناحرة فيما بينها ضرورة اتخاذ جميع التدابير لحماية المدنيين، وفي مقدمتهم فئة الأطفال الذين يمثلون الحلقة الأضعف خلال النزاعات المسلحة

وعلى إثر النزاع المسلح الدائر هذه الأيام في منطقة الشرق الاوسط وما ترتب عنه من سقوط ضحايا اغلبهم من الاطفال الفلسطينيين والذين بلغ عددهم حسب وكالات أنباء رسمية متطابقة ما لا يقل عن 15 طفلا دون احتساب عدد كبير منهم من الجرحى، فإن المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تستنكر هذا العدوان وتندد بما يتعرض له أطفال غزة نتيجة الغارات الإسرائيلية على القطاع والتي لم تفرّق بين المدنيين والعسكريين وصبت قنابلها وقذائفها على المباني السكنية.

وعليه تدعو المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط المجتمع الدولي دولا ومنظمات إلى:

أولا: الضغط على الجانب الإسرائيلي لإيقاف الغارات الجوية فورا، وتجنب استهداف الاماكن المدنية المأهولة بالأطفال.

ثانيا: مطالبة الفصائل الفلسطينية في الشق المقابل بتجنب استهداف المناطق الاهلة بالسكان والتي بها أطفال.

ثالثا: الكف فورا على استخدام الاطفال كدروع بشرية لتجنب القصف الجوي.

رابعا: تسهيل عمل المنظمات الإنسانية ودخولها لقطاع غزة لمساعدة الأطفال واسعافهم.

خامسا: ضرورة فتح كل معابر القطاع لتسهيل نقل المصابين من الأطفال الى المستشفيات التي تعرض استقبالهم في جميع دول العالم.

سادسا: على المجتمع الدولي ممارسة اقصى درجات الضغط على طرفي الحرب للايقاف الفوري للقصف المتبادل الذي يقتل الأطفال ويروعهم.

كما تهيب المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط بالمنظمات الانسانية التدخل العاجل والناجع في قطاع غزة لإنقاذ الأطفال هناك وايجاد ملاجئ آمنة لهم.

ان المنظمة الدولية لحماية أطفال المتوسط تجدد التأكيد على أنها منظمة إنسانية هدفها حماية الأطفال في كل مكان بقطع النظر عما يقترفه البالغون ولا فرق لديها بين جنسية وأخرى أو ديانة وأخرى