إطلاق علامة جديدة “تونس البرية” لمنتوجات المحميات والمواقع الطبيعية

أطلق الصندوق العالمي للطبيعة لشمال افريقيا تونس، علامة ايكولوجية جديدة تحت تسمية « تونس البرية »، وهي مخصصة للمنتجات والخدمات المتوفرة في المحميات والمواقع الطبيعية التي تتميز بقيمتها البيئية العالية.
وتهدف هذه العلامة التي تم إطلاقها بالشراكة مع الادارة العامة للغابات والمؤسسة السويسرية دروسوس، كجزء من مشروع « الوظائف الخضراء في المناطق المحمية في شمال غرب تونس » وحولها ، إلى تثمين المنتجات والخدمات المتوفرة في المحميات والمواقع الطبيعية من خلال تحسين صورتها التجارية لتسهيل تسويقها والمساهمة في تحقيق الرفاه بالنسبة للمجتمعات المحلية المشاركة في انتاج هذه المواد والخدمات.
وسيتم منح هذه العلامة، التي تم تسجيل براءة اختراعها بالمعهد الوطني للمواصفات والمكلية الصناعية، لكافة المنتجات والخدمات المتعلقة باستخراج المواد الخام، والتصنيع، والتعبئة، وكذالك انشطة الترفيه حول المحميات، والمناطق المحاذية لها وكذلك المواقع الطبيعية ذات القيمة الإيكولوجية العالية على ان تحترم هذه المنتوجات مبادئ الاستخدام المستدام والرشيد للطاقة والموارد الطبيعية.
ويكون طلب الحصول على علامة « تونس البرية » طوعي من قبل المنتجين ومقدمي الخدمات في المناطق المصنفة رسميا محميات من قبل السلطات المختصة، فضلا عن غيرها من المناطق المصنفة ذات قيمة طبيعية عالية حسب المعايير الوطنية والدولية، والمحددة ضمن كراس الشروط المتعلق بهذه العلامة.
وتتوزع العلامة الى ثلاثة أقسام، حسب المسؤولة بالصندوق العالمي للطبيعة لشمال افريقيا تونس، اسيا قزي، مشيرة الى انها تتمثل في علامة « تونس البرية » الخضراء وهي تهم المنتجات في المناطق المحمية والمواقع الطبيعية ذات القيمة البيئية العالية، و »تونس البرية » الزرقاء وهي تتعلق بمنتجات المحميات البحرية والساحلية وكذلك المناطق الرطبة الساحلية والجزر فيما تتعلق « تونس البرية » الحمراء بخدمات السياحة البيئية.
وقال مدير مكتب الصندوق العالمي للطبيعة، فوزي معموري « نطمح ان يكون المستهلك، من هنا فصاعدا، على دراية بالمنتوجات التي يكون مصدرها نشاطا مستداما وصديقا للبيئة ليساهم من خلال اقتنائها في ضمان ديمومة هذا النشاط.
بالنسبة لهذه التسمية، اختار المبادرون صورة ثعلب الماء، وهو حيوان موجود في تونس وصنف بين الأنواع المحمية والنادرة. ويعيش ثعلب الماء في المياه الدائمة (المستنقعات والأودية ومصبات الأنهار) في شمال تونس. ووردت تقارير عن وجوده بشكل رئيسي في « إشكل » و « وادي العبيد » و « وادي مجردة » الذي يمثل الحد الجنوبي لتوزيعه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *