كشفت دراسة جديدة أن استهلاك الطاقة وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون سينخفض مع زيادة توليد الكهرباء مع التخلي عن النفط والغاز.
وأكدت دراسة جديدة ، أجرتها مؤسسة “ماكينزي” وشركة “يورو إلكتريك” ، وهي جمعية أوروبية تمثل قطاع الكهرباء ، أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في أوروبا قد تنخفض بنسبة 95 في المائة بحلول سنة 2050 ، مقارنة مع سنة 1990 ، إذا تم اللجوء إلى الكهرباء لاستعمال السيارات وفي أنشطة الصناعات والتدفئة.
وأشارت الدراسة إلى سلسلة من السيناريوهات المناخية التي تؤكد إحداها أن الكهرباء سيغطي خلال سنوات أكثر من 60 في المائة من إجمالي استهلاك الطاقة في الاتحاد الأوروبي ، مقابل 20 في المائة حاليا، وأرجعت هذا الأمر لكون الكهرباء الخضراء تأتي من طاقة الرياح والطاقة الشمسية وأنواع أخرى من مصادر الطاقة المستدامة.
وأبرزت أن الكهرباء الخضراء تمثل في الدنمارك نحو 70 في المائة ، وأن التوقعات الطاقية تشير إلى أن استعمال الكهرباء سيرتفع إلى 86 في المائة خلال سنة 2021 ، وإذا استمرت البلاد في تطوير الطاقة المستدامة والكهرباء فسترتفع النسبة أكثر من ذلك.
وقال لارس آغارد ، المدير العام لمؤسسة “دانيش إنيرجي” ، إن “مستقبل أوروبا وبقية العالم سيكون من خلال الكهرباء” ، مبرزا أن “الخطوة المقبلة هي الاهتمام باستعمال الطاقة الخضراء للتدفئة الحضرية”.
وأكد أن استبدال النفط والغاز وأنواع أخرى من الوقود بالكهرباء مفيد للبيئة وللنجاعة الطاقية ، مضيفا أنه إذا قامت الدول الأوروبية بمضاعفة قدرتها الإجمالية من الكهرباء ضمن استهلاك الطاقة على حساب النفط والغاز ، فسينخفض إجمالي الاستهلاك بنسبة 36 في المائة.
وأرجع ذلك إلى كون الكهرباء يساهم بشكل جيد في النجاعة الطاقية خلافا للنفط والغاز ، حيث إن استعمال الكهرباء لتشغيل السيارات يمثل نسبة أقل بنحو ثلاث مرات مقارنة مع النفط والغاز.