تصريح حصري:
“نحن نطمح إلى تغيير صورة المدرسة لكي يكون لها دورا فاعلا في تطوير الموارد البشرية، بهدف التفكير في تحقيق التنمية المستدامة للأجيال القادمة”. هذا ما صرح به وزير التربية، ناجي جلول، “للبيئة نيوز”، مؤخرا. وتابع بالقول أن التعليم والتربية هما أساس الحياة وأداة الإبداع والتنوير. لهذا الأمر، بات من الضروري، التفكير في الطفل من زوايا الإستثمار والتنمية. فالمحيط الذي يحيط به، أضف إلى ذلك المدرسة التي يتعلم فيها، لهما أثرا إيجابيا على طريقة تفكيرهم ونظرتهم للأشياء. :” رؤيتنا للمؤسسة التربوية رؤية مستقبلية، أساسها تشريك التلميذ كعنصر فاعل في تقديم المقترحات والأفكار. لقد تغيرت الأمور، اليوم وأصبح الإتصال الوسيلة لبلوغ الأهداف، لهذا الغرض، نرى من الأفضل تطوير قدرات التلميذ، وتشريكه في جميع المجالات، من خلال إعطاءه الفرصة، للتواصل والإتصال بمدرسته والإندماج مع وسطه الإجتماعي”.
في هذا الإطار، يندرج مشروع الحديقة الإيكولوجية بالمدرسة، الذي ضبطته الوزيرة مؤخرا. في هذا السياق، قال الوزير انه ليس بمركز إنتاج فلاحي، وانما هو مشروعا تربوي بيداغوجي، وقع تنفيذه في 10 مدارس وسيشمل 1000 مدرسة. وستكون وزارة الفلاحة والصيد البحري والموارد المائية شريكا معنا إن وافقت على ذلك: “غايتنا هي زرع روح المبادرة لدى الطفل، وتدريبه على ممارسة نشاط رياضي وفلاحي داخل المدرسة… هي ثقافة جديدة نطمح إلى ترسيخها لدى الأطفال للمحافظة على مواردنا الطبيعية وتثمينها لأجيال المستقبل”.
إلى جانب ذلك، وفي مجال ترشيد الإستهلاك، وتربية التلاميذ على إتباع نمط غذائي سليم، ستعلن الوزارة قريبا على مشروع جديد، يشمل مركز الخدمات المدرسية. عن أهدافه، قال الوزير أنه يرمي إلى ضبط سلوكيات الطفل، وتوفير جميع الظروف الملائمة له، من خلال توفير الأكلة السليمة والإطار النظيف.
للتذكير، فان وزارة التربية قد وضعت برنامجا مفصّلا، حول التربية والتعليم والتنمية المُستدامة. هو توجه أراد من خلاله الوزير، تغيير صورة المدرسة الكلاسيكية، إلى مؤسسة تربوية خلاّقة، فيها إبداع، وفنّ، ورياضة، وبيئة، وصحة، فالطفل في إعتقاده رهان المستقبل، ونقطة الأساس في الإستثمار. به نضمن التنمية الحقيقية الشّاملة.