المغرب: تقرير الندوة الافتراضية الرابعة تحت شعا ر “حماية التنوع البيولوجي البحري والساحل”

تنفيذا لبرنامج الجمعية المغربية لحماية المجالات البحرية والتنمية المستدامة (AMP-Maroc)، وفي إطار اليوم العالمي للتنوع البيولوجي وكذلك اليوم العالمي للمحيطات، نظمت هذه الجمعية ندوتها العلمية الرابعة عبر تطبيق Google Meet في مجال حماية التنوع البيولوجي البحري والساحل، وذلك بتاريخ 12 يوليوز 2020. وقد كانت فرصة أخرى مناسبة للالتقاء مع مختلف الخبراء والفاعلين والمهتمين بالقضايا البيئية الذين شاركوا في هذه الندوة قصد مناقشة مختلف القضايا البيئية المطروحة وطنيا ودوليا. في البداية وبعد أن قدم الدكتور محمد اللوزة، بصفته مسيرا، أرضية تحدث فيها عن أهمية المرحلة وعرف بمختلف أهداف، واهتمامات، وأنشطة الجمعية AMP-Maroc … رحب بالجميع ثم أعطى الكلمة للمتدخلَيْن، بعد أن قدم نبذة مقتضبة عن مسيرتَيْهما العلمية وأنشطتَيْهما الاجتماعية والجمعوية والبيئية. وقد جاءت المداخلتين على الشكل التالي:

بداية تناول الدكتور محمد بنيخلف الكلمة ليلقي مداخلة بعنوان: “تغير المناخ وارتفاع منسوب مياه البحر: العلاقة والآثار”، سلط فيها الضوء على أهمية المحيطات والبحار في توفير الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون ؛ ثم التأثيرات التي تتعرض لها نحو انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وتغير المناخ … مع مختلف الآثار الناجمة عن ذلك كتعرض مياه المحيطات للاحترار والتحمض وفقدان نسبة من الأكسجين، وكذلك ذوبان الأنهار الجليدية، مبرزا المخاطر الناجمة عن ذلك من تهديد للتنوع البيولوجي، وندرة المياه، وفيضانات وغيرها ؛ ومتسائلا في نفس الوقت عن أسباب ارتفاع مستوى سطح البحر عبر الزمن. وقد عزز كل المعطيات بأرقام ورسوم بيانية وخرائط وصور توضيحية لها دلالتها العلمية. كما ركز على الأثار المستقبلية في حالة استمرارية هذه المؤثرات، وقدم مقابل ذلك الحلول العملية المقترحة.

بعد ذلك قدم الدكتور عبد الشاهد الوكيلي مداخلته تحت عنوان ” الأخطار التي تهدد التنوع البيولوجي بالمغرب”، أبرز خلالها الأهمية الكبرى التي يحظى بها التنوع البيولوجي بالمغرب مقارنة بالدول المتوسطية، وذلك باعتبار موقعه الجغرافي وتنوعه المناخي. وبعد أن قدم أرضية مفصلة حول مفهوم التنوع البيولوجي والاتفاقية الدولية المبرمة بهذا الشأن من حيث سياقها وأهدافها، وتوقيع المغرب مع مصادقته عليها … ركز الدكتور ع. ش. الوكيلي على التنوع البيولوجي الحيواني والنباتي بالمغرب، وبالتالي تنوع وثراء نظمه البيئية، معززا ذلك بمعطيات رقمية وبخرائط ورسوم بيانية وصور توضيحية. ثم أثار إشكالية تدهور وتهديد هذا التنوع البيولوجي بالمغرب وأسبابه من تلوث وتصحر واستخدام عشوائي للمبيدات واستغلال مفرط للموارد الطبيعية …. وفي الأخير قدم اقتراحات وتوصيات في الموضوع قمينة بوضع حد لمختلف المخاطر قصد حماية هذا التنوع البيولوجي الوطني  والارتقاء به.

في الختام، وبعد أن فُتِح نقاش تفاعل فيه مختلف الحاضرين مع العرضين القيمين، وأعطيت الكلمة للسيدين المحاضرَيْن للإجابة على مختلف التساؤلات والاستفهامات مع تقديم توضيحات وتفاصيل أخرى إضافية، شكر الدكتور محمد اللوزة جميع المشاركين على اهتماماتهم بالشأن البيئي على أمل تجديد اللقاء في أنشطة لاحقة.