الموسم الأزرق: ثقافة أخرى بتونس ورهان اقتصادي

 

“الموسم الأزرق” هو عنوان التظاهرة الكبيرة التي ستشهدها مدينة بنزرت من 15 جوان الجاري الى حدود 15 أكتوبر من نفس السنة في اطار المنتدى المتوسطي للبحر. هذه التظاهرة هي فرصة للتعريف بالثروات البحرية التي تزخر بها تونس بهدف الحفاظ عليها من التغيرات المناخية واحكام التصرف فيها لحسن استغلالها والتشجيع على الاستثمار فيها.

في تصريح للبيئة نيوز، قال السفير الفرنسي بتونس، السيد  أوليفيي  بوافردارفور، إن تونس 3000 حضارة في القطاع البحري وسواحلها تمتد على 1300 كيلومتر مربع دون احتساب الجزر، كما ان 5 مليون تونسي  يعيشون على حافة البحر و هو ما يؤكد عمق الثقافة البحرية وثراء المخزون البحري الذي تزخر به منذ سنين. وأضاف،  لهذا الشأن، تندرج مبادرة الموسم الأزرق لتعميق العلاقات بين تونس والدول الأخرى كما تساهم في تعزيز صورتها السياحية  على نطاق أوسع. وتابع بالقول ” هذا اللقاء الأورومتوسطي هو اشعاع لصورة تونس بالخارج لتثمين مخزونها البحري لربط اتفاقيات شراكة مع الدول الأخرى وتسويق وجهتها السياحية كما يعتبر فرصة لتعزيز ثروتها الوطنية بالداخل لخلق التنمية ومواطن شغل جديدة. الموسم الأزرق هو رهان للنهوض بالاقتصاد التونسي باعتباره يحقق 12 بالمائة الناتج الداخلي الخام للاقتصاد التونسي”. فهذه ثقافة أخرى يواصل حديثه، ورهان حقيقي لتونس ككل  لتطوير الاقتصاد الأزرق، الذي يعد بشأنه مقوم من مقومات التنمية الاقتصادية.

 

يشار الى ان الموسم الأزرق هو مبادرة أطلقها التحالف الفرنسي الذي يشمل على 4 نقاط ارتكاز سحلية بجربة وقابس وتونس وبنزرت بالشراكة مع المعهد التونسي للدراسات الاستراتيجية  حيث تم تنظيم لقاءا للغرض  امس الأربعاء 20 جوان 2018  حضرته العديد من الشخصيات الوطنية ورؤساء المؤسسات وممثلين عن المجتمع المدني.

الاقتصاد الأزرق مثله مثل بقية الاقتصاديات الأخرى يعود بالفائدة على الاقتصاد ويقدم القيمة المضافة للعجلة الاقتصادية بنسبة عالية لا شك، لهذا الامر، كل الوزارات ومؤسسات القطاع خاص واطراف المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادي مدعوة للنظر في أهمية هذا القطاع واعطاءه المكانة التي يستحقها الى جانب وفي البحث عن حلول وتصورات لمجابهة إشكاليات الناتجة عن التغيرات المناخية التي من انفكت دول العالم تواجهها.

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *