النادي البحري بالحمامات يوجه صيحة فزع للسلطات المحلية والوطنية

أطلق النادي البحري بالحمامات نداء استغاثة بعد تدهور المقر في بنيته التحتية كما أصبح الفضاء الخارجي للمقر مرتعا للصعاليك بجلسات خمرية ليلية وتراكمت حوله الأوساخ وتعفن الفضاء الخارجي وتمت سرقة الكثير من المعدات الثمينة والإستيلاء على شاطئه من طرف العديد من “الباندية” الذين إحتلو المكان وكان كل ذلك أمام أعين السلطات المحلية والبلدية بالحمامات التي لم تحرك ساكنا و التي تتحمل مسؤوليتها كاملة،حيث أخلت بالإتفاقية المبرمة بينها وبين الهيئة المؤسسة والتي تنص على المساهمة سنويا في صيانة المبنى وحراسته وتخصيص منحة لتسيير أنشطة الجمعية .

و مع كل هذه الاخلالات قصة الطبيعة على المقر بتقدم البحر في إتجاء اليابسة الذي غزا شواطئ الحمامات وتسبب في إنجراف الرمال وتقلص المسافة لأكثر من مائة متر ،ليصبح اليوم مقر النادي البحري منظرا نشازا وعبأ ثقيلا أفسد المشهد البيئي وأخل بجمالية شاطئ مدينةالحمامات . و بعد أن هرم المبنى وتخلى عنه الجميع ولم يعد يفي بالمهمة التي شيد من أجلها وإنجراف الرمال بكامل شاطئ البلدة و بانت عوراته الهندسية ليصبح في شكله الحالي غير لائق ويمثل خطر إنهياره وزواله ” الوشيك ” عضلة حينية وبات تتدخل البلدية والسلطات الجهوية والوطنية أمر عاجل ولا بد أن تضعه بلدية الحمامات في مقدمة أولاوياتها .

 

ويقول الدكتور فتحي بيار لا يهم تغيير مكان المقر شريطة أن تمنح بلدية الحمامات للجمعية مقرا جديدا يليق بمقام البلدة مثل تهيئة مقر مناسب بفضاء الياسمينة يتجاوب مع مقتضيات المرحلة ويمكن شبابنا وأبنائنا من ممارسة حقهم في الأنشطة الرياضية البحرية والمساهمة في المحافضة على البيئة البحرية وتم تدشين مقر النادي البحري بالحمامات عام 2006, مشروع تم تنفيذه من طرف بلدية الحمامات بمساهمة وزارة الشباب والرياضة ب 50 ألف دينار وإمارة موناكو ب 50 ألف دينار و بلدية الحمامات ب 35 ألف دينار ، كما تم الترخيص له من طرف الوكالة الوطنية لحماية الشريط الساحلي و يعتبر مكسبا و إنجازا متميزا لأول مدرسة نموذجية لأنشطة الأشرعة والصيد البحري الرياضي والتربية البيئة البحرية التي خصصت لها إمارة موناكو مبالغا هامة لتكوين أبنائنا في مجال التربية البيئيةالبحرية .

واستطاع النادي أن ينجز مهمته منذ السنوات الاولى وكون العديد من أبنائنا وتخرج منه الكثير من الأبطال في هذه الإختصاصات على المستوى الوطني والعالمي بل كان نقطة إنطلاق للعديد من كفائات المدينة للتميز على المستويين الوطني والعالمي على ذكر المثال المؤسس الأستاذ عبد الكريم الدرويش الرئيس الحالي للجامعة التونسية للأشرعة والدكتور فتحي بيار رئيس الجامعة التونسية للصيد البحري الرياضي وعضو بالمكتب التنفيذي بالجامعة الدولية للصيد البحري .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *