انتخابات بلدية أشبه بالمسرحية

“باية حال عدت يا عيد، بما مضى ام بامر فيك تجديد” هو مقطع من قصيدة المتنبي، تطلق على الانتخابات البلدية التي ملئت البلاتوات التلفزية، والمؤسسات الاذاعية وفي كل قائمة تدق الطبول وتسمع الاغاني والسيناريوهات.فالقائمة x تنادي بالتشغيل،والتنمية والاخرى تنادي بالبنية التحتية واصلاح المنظومات خاصة المنظومة البيئية…فبعد يأس فضيع من نتائج الانتخابات الوطنية، تطل علينا الانتخابات البلدية بسيناريوهات متعددة الوسائط والهدف واحد انتخب ولا شي سواء الانتخاب..حقيقة مهزلة تدخل التاريخ، صنعتها ماكينات لا نعلم الى حد الساعة مصدرها . انه  لامر مخجل للغاية ويطرح اكثر من سؤال، كيف يمكن ان تسطر القوائم المترشحة برامج ورؤى على المدى البعيد وهي لا تعلم مشاغل المواطن؟

كان اليوم يوم الصمت الانتخابي، حيث كثرت الاسئلة من سينتخب من وهل سينتخب فعلا ..في روبرتاج حصري اجرته البيئة نيوز مع البعض كانت اغلب التصريحات تشير الى الرفض بسبب غياب المصداقية والشفافية في البرامج لانه في اعتقادهم ما قامت به القوائم المترشحة من مناشدة ودعوات لا تشجع على الانتخاب وانما تحير الامر وتدفع الى التامل.

وتبقى هذه الشهادات عينة من التونسيين، لكن تبقى النتائج غدا هي المفصل. مازالت تفصلنا سويعات على الدخول في مرحلة الانتخابات فهل سيؤمن من جديد المواطن التونسي بامال كاذبة واوهام تباع من هنا وهناك؟ وبالتالي هل ستراوغ الانتخابات البلدية بالتونسيين وينحج مدبورها في تصوير بصمتهم؟

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *