في إطار برنامج التعريف بقطاع الفلاحة البيولوجية ومنتجاته، تنظم وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري سنويا تظاهرة الأسبوع الوطني للمنتوج البيولوجي التونسي. هذا السنة ستنتظم الدورة السابعة تحت شعار “الفلاحة التونسية نحو الفلاحة البيولوجية المستدامة والعادلة” وذلك خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 9 ماي 2017.
اليوم أعطى إشارة هذه التظاهرة كاتب الدولة لدى وزير الفلاحة والموارد المائية مكلف بالانتاج الفلاحي، عمر الباهي، وذلك خلال ندوة انعقدت للتعريف بهذا الأسبوع البيولوجي.
كاتب الدولة أكد أن تونس أول بلد في إفريقيا والعالم العربي يضع إطارا قانونيا وتشريعا خاصا بالفلاحة البيولوجية، مضيفا أن سنة 2009 وقع الاعتراف بتونس كبلد مصدر للمنتوجات الفلاحية نحو الاتحاد الأوروبي.
أما عن الرؤية الاستشرافية لهذا القطاع فهي إحداث أنموذج تونسي للفلاحة البيولوجية مدعوما بحوكمة أفضل للقطاع، وذلك من خلال اعتماد قيم تتمثل في الحفاظ على الصحة وحماية البيئة، إضافة إلى ضمان العدالة في تقاسم المرابيح خلال مختلف حلقات المنظومة، هذا إلى جانب تحسين المردودية الاقتصادية للمشاريع البيولوجية.
كاتب الدولة تحدث أيضا عن الأهداف الاستراتيجية لتنمية القطاع، والتي تمثلت أولا في المساهمة في تنشيط وتنويع الاقتصاد الوطني من خلال تنمية وتثمين قطاع الفلاحة البيولوجية. أما الهدف الثاني فهو وضع آليات حوكمة في القطاع من خلال تطوير كفاءات مختلف الهياكل المتدخلة في القطاع وتنفيذ برامج تكوينية وطنية موجبة للمتدخلين وهياكل الدعم المركزية والجهوية والمجتمع المدني، هذا إضافة إلى دعم مصداقية نظام المراقبة من خلال تحسين أداء منظومة الاسترسال وتعزيز برنامج التدقيق لهياكل المراقة.
كاتب الدولة أكد في تصريح “للبيئة نيوز” أن الهدف الأساسي من هذه التظاهرة هو التعريف بالمنتوج التونسي والتعريف به، وهو ما من شأنه أن ينهض بالفلاحة البيولوجية، مضيفا أن إمضاء اتفاقية مع فلاحين ومع شبان نشطوا في مجال الفلاحة البيولوجية، ما هو إلا خطوة للأخذ بأيديهم ومساعدهم لتسويق منتوجاتهم.
عمر الباهي تطرق أيضا في تصريحه إلى المشاكل التي يعانيها الفلاحين والمتمثلة في التسويق لمنتوجاتهم والتعريف بها، داعيا كاتب إلى إيجاد نظام لتحسين تسويق المنتجات البيولوجية، وقد أشار في هذا الصدد إلى وجود خطة محكمة لدى الإدارة العامة للفلاحة البيولوجية تهدف إلى التعريف بآفاق تنمية الفلاحة البيولوجية وإمكانيات تثمينها وتحقيق العدالة بين مختلف المتدخلين في القطاع.
عن هذه الاتفاقيات حدثتنا سماح عمارة، مديرة الدراسات والإرشاد والإعلام بالإدارة العامة للفلاحة البيولوجية، رئيسة لجنة تنظيم الأسبوع الوطني للمنتوج البيولوجي التونسي، بينت أنه تم إمضاء 5 اتفاقيات. الاتفاقية الأولى كانت مع مجتمع التنمية الفلاحية بنفزة وهي مجمع “الريحان”، وذلك في إطار تدعيم الشراكة بين القطاع العام والخاص في ميدان الفلاحة البيولوجية وهو عبارة عن مشروع مندمج يتداخل فيه العامل الثقافي والسياحي والبيئي والفلاحي.
سماح عمارة بينت أن الأربعة اتفاقيات الأخرى كانت مع فلاحين شبان حول تثمين زراعة التين الشوكي برعاية إحدى الشركات السويسرية، وإمضاء اتفاقية مع شركتين منتصبتين في الاتصال التسويقي للترويج وللتعريف بالإنتاج البيولوجي التونسي في الصين وروسيا.
المديرة العامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة، سامية معمر، صرحت “للبيئة نيوز” أنه من الضروري التعريف بزيوت بذور التين الشوكي البيولوجية والسعي إلى ترويجها في الأسواق المحلية والدولية.
سامية معمر قالت أن مساحات التين الشوكي في تونس تقدر ب500 ألف هكتار، مضيفة أنها توجد أساسا في ولايات الكاف والقصرين وقفصة وسيدي بوزيد والقيروان، غير أنه لا يتم استغلال سوى 80 ألف هكتار منها..
سامية معمر، مديرة عامة للفلاحة البيولوجية بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، ذكرت بالشعارات السابقة لهذه التظاهرة، حيث كان الشعار في 2016 “من المنتوجات المحلية إلى المنتوجات الفلاحية”، مبينة أن شعار هذه السنة “الفلاحة التونسية نحو الفلاحة البيولوجية المستدامة والعادلة” يهدف إلى التعريف بآفاق الفلاحة البيولوجية.