تثمين نفايات المنازل والحدائق وتحويلها إلى سماد

في إطار استراتيجيتها الرامية أساسا إلى المحافظة على البيئة، من خلال تثمين النفايات، تستعد الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات للدخول في مرحلة جديدة تتمثل في تثمين النفايات المنزلية ونفايات الحدائق من خلال فرزها وتحويلها إلى سماد.

للتعريف بأهداف هذا الفرز الانتقائي، نظمت الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، في إطار تظاهرة اللقاءات التشاورية الشهرية “خميس النفايات”، لقاء تشاوريا حول “البرنامج الوطني للنهوض بالتسميد الفردي”، وذلك بمشاركة مختلف الفاعلين في القطاع من مؤسسات ومكونات المجتمع المدني.

عبير ساسي، مهندسة أولى بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، أكدت في تصريح “للبيئة نيوز” أن القانون هو الذي مكن من وضع الاستراتيجية الوطنية للتصرف المستديم في النفايات، وبالتالي السعي المتواصل لرسكلة وتثمين أقصى ما يمكن من الفضلات المنزلية.

أما الكمية الجملية للنفايات التي يتم رسكلتها فقد قدّرت بـ2 مليون و700 ألف طن إلى حدود سنة 2009، في حين يأمل إلى حدود سنة 2019 رسكلة 3 مليون و700 ألف طن.

محدثتنا بينت أن مشروع تثمين وفرز النفايات المنزلية وفضلات الحدائق وتحويلها إلى سماد، جاء بعد عدة مشاريع قامة بها الوكالة في مجال تثمين النفايات العضوية.

“تم تشريك المواطن لتعليمه كيفية تثمين النفايات وفرزها بحدائق المنازل. حيث قمنا بعمليات تحسيسية لأنه لا نجاح دون السعي لتوعية المواطن ومحاولة تشريكه ليكون فاعلا”. هذا ما أكدته محدثتنا التي أضافت : “مشروعنا المتمثل في تثمين نفايات المطبخ والحديقة داخل صندوق، لمدة تتراوح ببين 6 أو 8 أشهر لتحويلها إلى سماد، سوف يحقق نجاحا إذا ما لاقينا تفاعلا من المجتمع المدني”.

تثمين النفايات

تثمين نفايات المنازل والحدائق وتحويلها إلى سماد

    في إطار استراتيجيتها الرامية أساسا إلى المحافظة على البيئة، من خلال تثمين النفايات، تستعد الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات للدخول في مرحلة جديدة تتمثل في تثمين النفايات المنزلية ونفايات الحدائق من خلال فرزها وتحويلها إلى سماد.

للتعريف بأهداف هذا الفرز الانتقائي، نظمت الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، في إطار تظاهرة اللقاءات التشاورية الشهرية “خميس النفايات”، لقاء تشاوريا حول “البرنامج الوطني للنهوض بالتسميد الفردي”، وذلك بمشاركة مختلف الفاعلين في القطاع من مؤسسات ومكونات المجتمع المدني.

عبير ساسي، مهندسة أولى بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، أكدت في تصريح “للبيئة نيوز” أن القانون هو الذي مكن من وضع الاستراتيجية الوطنية للتصرف المستديم في النفايات، وبالتالي السعي المتواصل لرسكلة وتثمين أقصى ما يمكن من الفضلات المنزلية.

أما الكمية الجملية للنفايات التي يتم رسكلتها فقد قدّرت بـ2 مليون و700 ألف طن إلى حدود سنة 2009، في حين يأمل إلى حدود سنة 2019 رسكلة 3 مليون و700 ألف طن.

محدثتنا بينت أن مشروع تثمين وفرز النفايات المنزلية وفضلات الحدائق وتحويلها إلى سماد، جاء بعد عدة مشاريع قامة بها الوكالة في مجال تثمين النفايات العضوية.

“تم تشريك المواطن لتعليمه كيفية تثمين النفايات وفرزها بحدائق المنازل. حيث قمنا بعمليات تحسيسية لأنه لا نجاح دون السعي لتوعية المواطن ومحاولة تشريكه ليكون فاعلا”. هذا ما أكدته محدثتنا التي أضافت : “مشروعنا المتمثل في تثمين نفايات المطبخ والحديقة داخل صندوق، لمدة تتراوح ببين 6 أو 8 أشهر لتحويلها إلى سماد، سوف يحقق نجاحا إذا ما لاقينا تفاعلا من المجتمع المدني”.

ومن جهتها أضافت ليلى البراري، رئيسة مصلحة بالوكالة الوطنية للتصرف في النفايات، ومُكلفة بالتواصل والتكوين، تحدثت عن الفرز الانتقائي للنفايات العضوية، مبينة أن هذا التثمين في نظرها “يساهم في تقليص حجم سلة النفايات المنزلية وبالتالي التخفيف من دوريات رفع الفضلات المنزلية للبلديات”. مضيفة أن “تثمين الفضلات العضوية التي تمثل 70 بالمائة، والتي هي خطيرة جدا، يعتبر خطوة مهمة لا بد من تعميمها”.

أما المواد التي يتم فرزها في الفضلات المنزلية وفضلات الحدائق. تتمثل فضلات الحدائق في الأعشاب الطفيلية والأوراق المُتساقطة وأغصان الزبيرة والأغصان الميتة. أما فضلات المطبخ فهي قشور الخضر والغلال والبيض وبقايا الشاي والقهوة. إضافة إلى فضلات أخرى مثل فضلات الحيوانات كالأبقار والدواجن والتبن والنجارة.

للتعريف بعملية التثمين ومراحلها قامت الوكالة بالتوجه إلى الناشئة والمربين والمنشطين بالمؤسسات التربوية بصفة خاصة بهدف “تغيير نظرة المواطن تجاه النفايات وبالتالي تغيير سلوكه نحو تصرف أفضل”.

محدثتنا بينت أن إمكانية التثمين يوفر ثلاث فوائد. أولا فائدة بيئية من خلال تقليص حجم النفايات والحصول على سماد ذو جودة عالية. الفائدة الثانية فائدة اقتصادية من خلال تطويل عمر المصب. والفائدة الثالثة وهي فائدة اجتماعية تتمثل في إمكانية بروز شركات تنتج السماد وبالتالي فتح الآفاق للشباب للإنتاج والبيع.

ليلى البراري أكدت حصريا “للبيئة نيوز” أن هذا المشروع سينطلق موفى شهر فيفري في البرامج التوعوية وتوزيع الحاويات على الأحياء النموذجية. فالحاويات يقع تركيزها بحدائق المنازل أو حدائق المدارس. “تكلفة هذه الحاويات الخاصة 500 دينار”.

هذا المشروع انخرطت فيه وتبنّته جمعيات بيئية، وبدأت فعليا في حملات التحسيس وفي توزيع الحاويات على بعض الأحياء والعائلات التي تبنّت المشروع وقامت بعملية فرز وانتقاء وتحويل، لتتحصل في النهاية على سماد طبيعي ذو جودة عالية. من بين هذه الجمعيات جمعية الياسمين للثقافة والبيئة.

من ناحيته بيّن رئيس الجمعية محمد مانسي، الذي تحدث عن مشروعهم لتثمين النفايات الخضراء من خلال تكوين شبكة كاملة للرسكلة في سكرة. الهدف من المشروع هو  “تقليص القاعدة في الفضلات المنزلية التي تمثل خطرا على المحيط”.

عدد الصناديق التي تم توزيعها هي قرابة الـ100 موزعة على كامل تراب الجمهورية.

محمد ماسني تحدث عن جودة السماد الذي تحصلوا عليه والذي استفادت منه حديقة مدرسة. داعيا إلى تعميم هذا المشروع، من أجل مصلحة تونس حتى “تبقى رائدة في المجال البيئي”.

جمعية أخرى تبنّت المشروع وهي جمعية الرواسي مدنين، رئيسها عادل اليحياوي أكد لنا أن هذا المشروع النموذجي، هو مشروع شراكة بين الوكالة الوطنية للتصرف في النفايات وبلدية مدنين، وتمثل في توزيع حوالي 30 صندوق تثمين منزلي. مضيفا أن المشروع الآن في مراحله الأخيرة.

في تقييمه للمشروع بيّن محدّثنا أن الإشكالية الوحيدة هي غلاء الصندوق، مضيفا أن النية تتجه نحو البحث عن طريق أخرى لتصنيع الصندوق بأقل تكاليف.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *