جلود الاضاحي أغرقت البيئة في الوساخة

 

بعدما شاهدنا اكداس جلود الاضاحي  التي انبعثت منها روائح شديدة مسممة في كل نهج من الانهج التونسية، تطل عليها صور لحملة نظافة في احدى الانهج حيث يتم تمجيد اعوان النظافة. هذا الامر لا يحدث سوى الا في تونس، فحملات التنظيف تستهدف فقط الاحياء الراقية اين يقطن مسؤولوا البلاد واعوانها. اما الاحياء الشعبية فلا داعي للاهتمام بصحة مواطنيه.لقد بات بالكاشف ان المحافظة على البيئة التي تساوي النظافة، مازالت منعدمة تماما على التونسيين. لان غياب ثقافة حفاظهم على المحيط يتجسد مباشرة في المناسبات والاحتفالات والتظاهرات. لاحظ مثلا في الصيف، ونقصد عطلة الاصطياف والبحر، تجد انواعا مختلفة من النفايات في كامل الطرقات وعلى امتداد الرمال. لاحظ ايضا وانت جالس في المسرح الاثري بقرطاج مثلا، تنتهي السهرة ويغادر الفنان حفلته وتبقى بقايا اوساخ الجمهور التونسي. وانت تحتفل بعيد الاضحى، تخرج للمعايدة تعترضك اشكال وانواع من الروائح،”جلود، رؤوس غنم، قطع لحوم..”

هكذا هي الحال في بلادنا لا المسؤول اعطى قوانين ردعية صارمة يجزم بها كل مخالف ولا المواطن تعلم الدرس من ظهور الاوبئة والامراض.

عجيب ان نتاقلم مع العولمة وندخل في العالم الافتراضي وغريب ان لا نلحق بثقافة الدول المتقدمة التي تعتبر البيئة فوق كل اعتبار…