جمعية الجالية التونسية بأكرانيا: تقريب الثقافات بين الدولتين و فتح أبواب السياحة والتجوال فيهما

يبدو أن جائحة كورونا قد جعلت المجتمعات والافراد في مختلف بقاع العالم تطرح التساؤلات و تعيد النظر في برامجها وخططها المستقبلية الى جانب مراجعة العديد من المسائل الاخرى المتعلقة بالوطن والانتماء اليه. فخلال جائحة الكورونا، ظهرت الجالية التونسية المتواجدة تقريبا في قارات اوروبية واسياوية وامريكية بنفس جديد تجاه ارض الوطن. وقد نقلت وسائل الاعلام حملات توعوية وتبرعات وتدخلات لفائدة ابناء الجالية. فمن المانيا حيث تابعنا تدخلات “جمعية عالسلامة” مع مؤسسها “امجد بن صالح” وما قدمته من مساعدات معنوية ومادية للمصابين بالجائحة وللطلبة خصوصا. ننتقل الى اكرانيا، حيث نذكر جمعية الجالية التونسية التي رسمت برنامجا واضحا لها تمثل في تعزيز التبادل والتعاون الاقتصادي المثمر بين الدولتين وتقريب الثقافات بينهما الى جانب فتح ابواب السياحة والتجوال بينهما. في اتصال هاتفي برئيس الجمعية، افادنا الدكتور طارق العلوي، ان مرحلة الكوفيد عززت الحس الوطني للجالية وجعلته ينطلق من جديد في العمل بين تونس وبلد الاقامة. وذلك  من خلال التعريف بالبلاد التونسية التي حققت نجاحا على مستوى مقاومتها لفيروس كورونا. واضاف بالقول”تونس ذاع صيتها في الدول الاجنبية، اصبحت مكانا للصحة والسياحة والترفيه، لما لا نستثمر في هذا الجانب؟ على هذا المنطلق، نظمت الجمعية لقاءات بين ممثلي الجمعيات المدنية بالتنسيق مع السفارة التونسية باكرانيا والجالية للتفكير في تلميع صورة تونس بالخارج واستقطاب السائح الاكراني”.يقول العلوي، “الاكرانيون يبحثون عن خصوصيات هذا البلد، من تكون تونس هذا البلد الصغير؟ بما تتميز، وهل لها ثقافات وحضارات مختلفة تماما؟ هذه جملة التساؤلات التي يبحث الاكرانيون معها فيها عن تفاصيلها.

يذكر ان الجمعية تستعد للاعلان عن لقاء عمل يوم 24جويلية لطرح هذه المسالة والنظر في كيفية تعميمها لعلها تجد تفاعلا من لدن الحكومة التونسية لفتح افاق التعاون الاقتصادي المثمر بين الدولتين علما ان المنتوجات التونسية لها طلب كبير من الدولة الاكرانية التي تبحث بنفسها على اليات وطرق لللدفع هذا التعامل وابرام اتفاقيات شراكة في مختلف المجالات خاصة لاسيما في المجال الثقافي والاقتصادي والصناعي. دون ان ننسى بقية الجولات واللقاءات التي تقوم بها الجمعية مع بقية الجمعيات الاكرانية وانضمام رئيسها الى  الجمعية العالمية للبحرية. كما يشار الى ان سفارة اوكرانيا بدورها قد بادرت في السنة الفارطة  بتنظيم تظاهرات ثقافية جمعت فيها الثرات التونسي من لوحات فنية ورسوم وفنون تشكيلية مع التراث الاكراني.

هنا في هذا الفيديو للصفحة الرسمية للجمعية، تجدون الرهانات والاهداف التي تطمح الى تحقيقها.

https://www.facebook.com/SeeOnAR/videos/3921075654630058/?t=12