جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض : لقاء تواصليا عن بعد في إطار  مشروع “تعبئة المجتمع المدني لدعم الحوار من أجل التأقلم مع التغيرات المناخية في تونس والمغرب (MS3C)

بقلم: يوسف الكمري٫ جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض – المغرب

بمناسبة اليوم العالمي للمناخ، الذي يصادف الثامن من شهر دجنبر/كانون الأول من كل سنة، نظمت جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب (AESVT-Maroc) وبشراكة مع الائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة (AMCDD)، والوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ومنظمة MAVA، والصندوق العالمي للطبيعة – مكتب شمال إفريقيا بتونس والصندوق العالمي للطبيعة بفرنسا، وفي إطار  مشروع “تعبئة المجتمع المدني لدعم الحوار من أجل التأقلم مع التغيرات المناخية في تونس والمغرب(MS3C)” لقاء تواصليا عن بعد عبر  منصة (Zoom)، “تحت شعار : ” العمل المشترك للتكيف مع المناخ بالمغرب ” تقييم وآفاق مشروع (MS3C)، وذلك اليوم الثلاثاء 8 دجنبر 2020 ابتداء من الساعة الثالثة إلى غاية الساعة السابعة  زوالاً.

سير أشغال هذا اللقاء الافتراضي، الأستاذة مليكة ايحراشن، عن جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، وفي البداية، قدم الأستاذ عبد الرحيم كسيري، رئيس جمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب، كلمة افتتاحية، من خلالها ركز على تقاسم النتائج التي تم تحقيقها، في إطار هذا المشروع (التكيف مع التغيرات المناخية MS3C) ، الذي تم تطويره على مدار العامين الماضيين، ومن جانبه تدخل الأستاذ سعيد شكري، منسق لجنة المناخ بالائتلاف المغربي من أجل المناخ والتنمية المستدامة (AMCDD)، وركز على مناقشة التوجهات اللازمة خلال الأشهر الست المقبلة خصوصا فيما يتعلق بتمويل المشاريع المختارة، مبرزين أن اللقاء شكل فرصة كذلك لتقديم التوصيات التي بلورتها الجمعيات الستة عشرة في مجالات المياه والساحل والغابات، وبعد ذلك تم عرض الفيديوهات الموضوعاتية التوعوية الخاصة بالمحاور الموضوعاتية السابقة الذكر. كما عملت السيدة هنري ميغان، مكلفة بتدبير المشروع، على تقديم مشروع (MS3C) و وعرض أهم الانجازات التي تحققت إلى حدود الساعة، تلاها بعد ذلك عرض المشاريع الميدانية الثالث التي تم انتقاءها سابقاً، والتي تم تقديمها من طرف: السيدة عائشة كرومبي عن جمعية (Terre et Humanisme)، في مجال الماء، والسيد عويسة سالك، عن جمعية (شبكة خنيفس)، في مجال الساحل، والسيد سفيان الطويل عن (جمعية الجنوب الشرقي للتنمية والبيئة)، في محور الغابات. بعد ذلك، تدخل كل من الأستاذ عمر الودادي، منسق لجنة التدبير المندمج للموارد المائية (AMCDD)، والأستاذ محمد الافريقي، منسق لجنة الساحل والمحيطات والاقتصاد الأزرق (AMCDD)، والأستاذ عزيز أغناش  نيابة عن الأستاذ عبد الله أحجام، عن لجنة الغابة والمناطق الرطبة والتنوع البيولوجي والمحيط الحيوي والواحات (AMCDD)، لتقديم مجموعة من الملاحظات والتوجيهات العلمية والتقنية المرتبطة بالمشاريع المقدمة، كما عملت باقي الجمعيات المشاركة على تقديم المحاور والأنشطة التي تشتغل عليها في إطار هذا المشروع المتميز على مستوى منطقة شمال افريقيا. وفتح الباب أمام المشاركات والمشاركين من أجل التفاعل مع المواد التقديمية التي عرضت، كما استمع الحضور لمداخلة السيد حمادي الغربي ممثل عن WWF بخصوص المشروع وأفاقه على مستوى تونس والمغرب.

وللإشارة، فمشروع “تعبئة المجتمع المدني لدعم الحوار من أجل التأقلم مع التغيرات المناخية في تونس والمغرب” ممول من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) ومنظمة MAVA، ويقوم بتنفيذه كل من الصندوق العالمي للطبيعة – مكتب شمال إفريقيا بتونس والصندوق العالمي للطبيعة بفرنسا وجمعية مدرسي علوم الحياة والأرض بالمغرب (AESVT-Maroc). ويهدف المشروع إلى تكوين شبكة من الفاعلين المدنيين الناشطين تعمل على دعم التأقلم مع التغيرات المناخية والتأثير على السياسات والاستراتيجيات الوطنية المتعلقة بالتكيف مع التغيرات المناخية، بالإضافة إلى تنفيذ أنشطة ومشاريع واقعية وملموسة. وقد بدأ نفيذ هذا المشروع في كل من تونس والمغرب لدعم وتكوين وتقوية قدرات ثلاثين جمعية، 15 في كل بلد، تعمل على التصدي للتغيرات المناخية وقادرة على قيادة حوار بناء مع الأطراف الحكومية أصحاب القرار، وذلك من أجل تبني مبادرات حاسمة وعملية للتأقلم مع التغيرات المناخية في ثلاثة نظم بيئية حيوية وهي الماء والساحل والغابات.