صاحب شركة سان لايف هولدينق السويسرية، ياسين العلاني: تونس لها خصوصية في قطاع المحروقات وفي الطاقات المتجددة خصوصا

مواكبة: سعيدة الزمزمي

البيئة نيوز” تواصل مواكبتها لفعاليات الصالون الدولي الاول للغاز والبترول والطاقات المتجددة الذي انعقد من 22 فيفري  2017الى غاية 24 من نفس الشهر، وأجرت حوارا حصريا  مع أبرز مؤسسة رائدة في هذا المجال باعتبارها تقدم  حلولا للاشكاليات التي يطرحها قطاع الطاقات المتجددة  في تونس وخارجها، “علاني سان لايف هولدينق”، ويترأسها، ياسين العلاني.

بداية الحوار كانت مع ضيفنا حول مشاركة “سان لايف هولدينق” السويسرية في الصالون. حيث بين أن هذا الأخير فريد من نوعه باعتباره يدمج بين الطاقات المتجددة والتحكم في الطاقات. وأضاف أن البحث عن حلول تكون دائما إما في إطار الطاقات المتجددة أو الإقتصاد في الطاقة حسب مجال اختصاص المؤسسة.  كما بين أنه وإن وجدت حلول فإن المستفيد الأول هو المزود، أما الحريف فهو الأقل استفادة.

وفيما يتعلق بالاشكاليات، أوضح العلاني انها متعددة وتتمثل أولا: تعويل المستثمرين على الدعم، وهذا غير مناسب لانه حسب رأيه يجب أن تكون أفكاره مثمرة لا تستند على عمليات الدعم. ثانيا، حسب قوله، ترتبط بشبكة الشركة التونسية للكهرباء والغاز. فهذه الأخيرة ليس لها ربط مع أوروبا وهذا يجعلها غير قادرة على تحمل كميات كبيرة من الطاقات المتجددة. ثالثا، يتابع ضيفنها أنها تتعلق  بانعدام طاقة الخزن في تونس، وهذا له نتائج سلبية لأنه يصعب  تعديل الطاقات الاعتباطية مثل الطاقة الشمسية التي تُعدّلها مع طاقة الغاز. :”من الضروري عدم الاندفاع في البحث عن الحلول، وانما القيام بدراسة معمقة حول القطاع. بالنسبة لنا  نتولى تحليل  كل الحاجيات التي يطلبها الحريف من إرشادات وتوصيات وحلول تدمج بين الطاقات المتجددة والتحكم في الطاقة”.

من جانب آخر، وفيما يتعلق بآفاق الطاقات المتجددة ببلادنا، بين العلاني انها مفتوحة وتساهم في توفير الطاقة للجميع، والأمن الطاقي بصفة عامة . دون أن ننسى  الآفاق التشغيلية  ومساهمتها في النسيج الصناعي. :” سيصبح  هذا القطاع رافدا من روافد المنظومة الاقتصادية يرتكز على على الصناعة والتصنيع. ففي تونس لنا مؤسسات تصدر في هذا المجال بإمكانهم تغطية الحاجيات المحلية.” وتابع “تونس تتميز بخاصية هامة  لا نجدها في البلدان الاخرى. لهذا يجب تدارك التأخير الذي شهدناه  في هذا القطاع الحيوي. علما ان السياسة الطاقية  بما فيها الاطار القانوني ملائمة  حاليا. ولكن  للاسف الشديد، تكمن الصعوبة في  غياب التكوين والاطارات المتخرجة في هذا الاختصاص. سياسة التعليم وفي غياب المختصين.

للتذكير، فان ياسين العلاني هو دكتور في في الطاقة والإقتصاد له تجربة تفوق 30 سنة في المجال وهو صاحب أول محطة ضخ بتونس. أضف إلى ذلك أنه قام ببعث أول مؤسسة في سويسرا “ستارت آب” عام 1993 وهي مختصة في الطاقة الشمسية. إلى جانب ذلك، أنجز عدة اختراعات، أبرزها مشروع المحطة الشمسية العائمة في الإمارات، وقد كان هذا “حلم حياته”، إضافة إلى عدة اختراعات أخرى على المستوى العالمي.

بالنسبة لتونس، قام ياسين العلاني مؤخرا ببعث مؤسسة “سان لايف أفريك”، وهي عبارة عن فرع لمؤسسة سويسرية، تشغّل 10 إطارات تونسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *