أكد سالم الحامدي مدير عام الهيئة العربية للطاقة الذرية، أن الطاقة الذرية أصبحت اليوم البديل عن الطاقات الكلاسيكية ويمكن استعمالها للاستثمارات في كل المجالات والقطاعات .
وأوضح الحامدي في تصريح لموقع “البيئة نيوز” أن الاشكالية المطروحة بالنسبة إلى تونس خلال السنوات القادمة تتعلق بالمياه والطاقة باعتبار أن مستوى العيش اليوم يتطلب الكثير من الماء والطاقة ، خاصة وأن الاستعمال المكثف يخلق ضغطا كبيرا مما يتسبب في انقطاع التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب في وقت الذروة في فصل الصيف.
وأضاف أن الاستراتيجية المحددة في هذا الاطار، على المستوى العربي وترتكز على 3 محاور، الاول يتعلق بالامن والامان وتوليد الكهرباء، الثاني، الزراعة والصحة والبيئة، أما الثالث فيتعلق بالصناعة والخدمات.
وأفاد بأن استعمال الطاقة الذرية في تونس يمكن من تنقية المياه المستعملة على غرار بقية الدول العربية لتكون الطاقة البديلة التي تساهم من تخفيف الضغط، وهذا المشروع يتحقق بالشراكة مع بلدان عربية واجنبية ، الصين وروسيا وكوريا ..من خلال اتفاقيات يساهم فيها كل طرف بتوفير البنية التحتية والمعدات …ويتطلب اعداد الكوادر والمحطات وهيئة مستقلة الى جانب الامور القانونية والتشريعية والامنية ….
واشار الى ضرورة معرفة مخزون الفسفاط واليورانيوم مع المجمع الكيميائي لتطبيق الاستراتيجيات والاتفاقيات في هذا المجال، لأن الضغط على مستوى الماء والكهراباء يتطلب ايجاد طاقات بديلة لانتاج وتوليد الكهرباء وتحلية مياه البحر وتنقية المياه المستعملة، وهناك تفكير جدي لاستعمال الطاقة الذرية في تونس في عدة مجالات ، الصناعة والزراعة والصحة والبيئة.
