أعلن مدير عام البيئة وجودة الحياة محمد الصغير بن جدو اليوم الجمعة 9 فيفري 2018 ، في تصريح لاذاعة موزييك اف ام عن تقدّم الصيادلة بمبادرة لإلغاء استعمال الأكياس البلاستيكية في تقديم الأدوية للحرفاء وتعويضها بأكياس كرتونية عملا بنجاح مبادرة أصحاب الفضاءات التجارية الكبرى وإلغاء استعمالها منذ غرة مارس 2017 بعد فرض شرائها بمعلوم مالي للتشجيع على تغيّر السلوك السائد بشراء الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد، الملوثة للبيئة. يأتي ذلك اثر إبرام اتفاقية مع نقابة الصيادلة بتاريخ 29 سبتمبر 2017 تتعلق بمنع توزيع الأكياس البلاستيكية بالصيدليات (أكياس خفيفة وصغيرة الحجم يصعب جمعها وبالتالي رسكلتها) وسيدخل هذا الاتفاق حيّز التنفيذ بشكل كلي في 1 مارس 2018 مشيرا إلى أن حوالي 2300 صيدلية تستعمل 180 مليون كيس سنويا. وأكد محمد الصغير بن جدو أن مبادرة أصحاب الفضاءات التجارية الكبرى أدّت إلى تقليص استهلاك المواطنين للأكياس البلاستيكية بنسبة 90% وبالتالي إنخفاض إنتاجها من 350 مليون إلى 35 مليون سنويا أي بنسبة 10 بالمائة فقط، وذلك إثر انطلاق مبادرة منع الأكياس بالمحلات التجارية الكبرى في غرة مارس 2017، مضيفا أن أكثر فئة أنجحت هذه المبادرة هي المرأة التونسية، وفق تعبيره.
وحول تشكيات الصناعيين من مبادرة إلغاء الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الواحد، قال مدير عام البيئة وجودة الحياة إن الوزارة إنطلقت في إعداد دراسة لتشخيص واقع القطاع وتقديم مقترحات لتطويره ومرافقة الصناعيين خلال المرحلة الانتقالية وتوفير حوافز وتشجيعات من خلال إعفاء المواد البلاستيكية القابلة للتحلل البيولوجي (عن طريق الأكسدة او للتجزئة الفيزيو كيمايئيةPlastiques Oxo Dégradable )من معلوم المحافظة على البيئة بنسبة 5 بالمائة او ما هو معروف ب TPE خاصة والذي أقرّه قانون ميزانية 2018 . كما أكد مدير عام البيئة وجودة الحياة أن الغاية من مبادرة إلغاء الأكياس البلاستيكية ذات الاستعمال الوحيد هو تغير عقلية المواطن وإكسابه عادة تعويض الأكياس بحمل “قفة تقليدية” او كيس كبير دائم الاستغلال، وهو سلوك سوف يفرضه أمر قانوني انتهت وزارة الشؤون المحلية والبيئة من إعداده وإحالته على رئاسة الحكومة للمصادقة عليه.
