تغطية عادل اليحياوي
انتظم صباح الثلاثاء 19 جويلية 2022 ، مشروع بيئي تحت عنوان منهجية الاقتصاد المستدام من أجل إعادة استخدام الفضلات الشاطئية كالطحالب وذلك في إطار جلسة نقاش بحضور عديد الشخصيات المعنية بهذا الموضوع والمختصين في ذات المجال بمدينة العلوم بتونس.
ويذكر أن هذا المشروع المهم يأتي بدعم من الإتحاد الأوروبي في إطار برنامج التعاون عبر الحدود إيطاليا تونس 2014-2020 كما تم في ذات الورشة العمل في إطار مجموعات بهدف تبادل الأفكار والمبادرات للحفاظ خاصة على شواطئ المهدية وجزيرة قرقنة.
وفي ذات السياق فإن هذا المشروع يهتم خاصة بالمحافظة على البيئة والمحيط والتأقلم مع التغير المناخي وكذلك خلق ظروف ملائمة لإنشاء محيط صحي مع اعتماد عدة تقنيات متطورة وممارسات واضحة كإعادة استعمال الفضلات البلاستيكية في إطار رسكلتها
إضافة إلى ذلك تم طرح أهمية الطحالب البحرية وأخص بالذكر البوسيدونيا البحرية وهي تعرف برئة البحر الأبيض المتوسط لأنها كنز بيئي مهم خاصة بالبلاد التونسية، هذا وتم التركيز على قيمتها في الحفاظ على المحيط عموما من خلال استعمالها في عدة مجالات مختلفة كالصبغة في النسيج ومنتجات بيولوجية طبيعية بامتياز كذلك يمكن استخراج المواد الكيميائية المتدخلة في عديد المجالات إضافة إلى التصفية الأولى للمياه لما لها من فوائد جمة على المستهلك والمحيط بصفة عامة لاسيما في شواطئ المهدية بالساحل التونسي وجزيرة قرقنة التابعة لولاية صفاقس.
كل هذه المراحل والتفاصيل المكونة لهذا المشروع تحملنا إلى سير عجلة الاقتصاد الدائري والذي يعرف بالدائرية وهو نظام معين يسعى إلى إيقاف الاستخدام المستمر للموارد كما يعمل على إعادة التدوير والتصنيع المحكم بهدف بناء حلقة مغلقة كما يقلل هذا الفكر الاقتصادي من التلوث وانبعاث الكربون.
وفي ذات الإطار، صرح مدير التهيئة التونسية لإصلاح الشريط الساحلي ، مهدي بلحاج ، أن المشروع يتناول تثمين أعشاب البوزيدونيا وشدد على أهمية إيجاد حلول جذرية للتخلص من المواد الضارة بهم مع تثمين هذا الكنز البحري.
من جهتها قالت الباحثة بالمعهد الوطني لعلوم البحار ، أسماء حمزة، إن المشاركة في المشروع تتمثل أساسا في طريقة عمل مختلفة وهي تلاقح للأفكار بين المستثمر والباحث والمسؤول حول الأطر الجديدة في العمل كما أكدت على أهمية المخرجات التي توصلوا لها.
وبالتالي فإن المشروع يعتبر ثري بالأفكار والمواضيع التي من شأنها أن تنهض بالقطاع البيئي بالبلاد التونسي من خلال تثمين عدة موارد طبيعية واستخدامها في مشاريع أخرى.
