يعد البحر من أجمل الثروات التي تتمتع بها بلادنا و المرتبطة بتاريخنا ، و بالتالي لا بد من المحافظة عليه حتى يبقى مكسبا و مفخرة لتونس، خاصة و أن تهديدا حقيقيا يترصده إذا ما لم نبادر بتغيير تصرفاتنا الاستهلاكية باعتبار أن البحار قد تحتوي في غضون ثلاثين سنة، على كمية هائلة من البلاستيك تفوق كمية الأسماك و ذلك حسبما أثبتته دراسة علمية تم تقديمها خلال مؤتمر الأمم المتحدة حول حماية البحار المنعقد سنة 2017.
و من منطلق وعي بلدية تونس بهذا الخطر المحدق و بواقع النفايات بالمدينة ، تعتزم القيام بحملة تحسيسية من خلال تنظيم معرض “البحر …وجهة نهائية؟ مشروع حول النفايات البلاستيكية” بقصر خير الدين بالمدينة العتيقة ، خلال الفترة المتراوحة من 31 أوت إلى 14 أكتوبر 2018 ، مع تنظيم ندوة صحفية يوم 31 أوت 2018 على الساعة الحادية عشرة صباحا بنفس المكان.
و ترجع ملكية هذا المعرض، الذي تم تنظيمه بعدة بلدان من مختلف أنحاء العالم، إلى متحف « Museum fuer Gestaltung » بمدينة زوريخ السويسرية .
و قد أعدت بلدية تونس، بالتنسيق مع المؤسسات التعليمية و الجمعيات المختصة، برنامجا موازيا موجها إلى كافة المعنيين، بهدف تحسين مستوى النظافة بالمدينة و تحسيس زوار المعرض بخطورة هذا المشكل و بضرورة تظافر كافة الجهود من أجل إيجاد الحلول الجذرية و المستدامة له.
و ينتظم المعرض المذكور بفضل الشراكة مع مؤسسة دروزس « Fondation Drosos » و الوكالة الالمانية للتعاون « GIZ » ، و هاينريش بول ستيفتونغ « Heinrich Boell Stiftung » ، و كونراد أدناور ستيفتونغ « Konrad Adenauer Stiftung » ، و سفارتي ألمانيا و سويسرا بتونس إضافة إلى عدة مبادرات أخرى .
هذا و ستحتضن مدينة كولونيا هذا المعرض إثر اختتامه بتونس باعتبارها مدينة متوأمة مع مدينة تونس.