كعادتها وفي اطار ترسيخ ثقافة الوعي لدى الشباب كمنطلق اساسي لتربيتهم على المحافظة على الموارد الطبيعية و نظافة المحيط، نظمت مبادرة “من أجل تونس النظيفة والخضراء” يوم الجمعة 11 ماي 2018، لقاءها الثقافي والتربوي الذي يندرج في اطار الايام المفتوحة للثقافة الالمانية، لفائدة جملة من الشباب بمعهد ضفاف البحيرة بحضور بعض الاساتذة ومتفقدة اللغة الألمانية .
“كاميليا المثلولي” صاحبة المبادرة ، تحدثت باطناب “للبيئة نيوز ” عن اهداف هذه المبادرة ومدى تاثيرها على المستوى التربوي والثقافي. حيث قالت إن المجال البيئي مجالا شاسعا يحتاج الى المزيد من الاهتمام والرعاية من لدن الاطراف وكل الهياكل التابعة له لما يعترضه من تعقيدات ومن متغيرات. وبينت في هذا الخصوص ان المجتمع المدني وحده غير قادر على التاثير ونشر ثقافة الوعي والتربية على المحافظة على البيئة ومكوناتها، وبالتالي لا بد من تشريك كل الاطراف من وزارات وقطاع خاص ومجتمع مدني ووسائل اعلام، لان البيئة بيئة الجميع، ومسؤولية كل التونسيين . وتابعت بالقول، “مبادرة من اجل تونس النظيفة والخضراء تساهم بما لها من طاقات شابة وامكانيات في القيام بالانشطة والتظاهرات منذ تاسيسها عام 2008، ايمانا منها بان الشباب هو الاداة الاساسية للاسهام في بناء سلوكيات جديدة تحترم البيئة وتحافظ عليها لضمان التنمية العادلة وتحقيق الرفاه والسلم الاجتماعي”.
يشار الى ان المبادرة تعمل منذ فترة طويلة، حيث تقوم بتنظيم تظاهرات نوعية وحملات تحسيسية تحمل محاور اساسية للتلاميذ والاطفال. وتعتبر هذه الاعمال المنجزة رسائل ومضامين تحمل قيم ومبادئ قيمية حول مفاهيم التنمية المستدامة وكيفية اكتسابها منذ الصغر.
