بقلم مروى الباشا
أصبحت المرأة التونسية في قلب الحلبة الاقتصادية، وتحتل المناصب البارزة يشهد لها على المستوى الدولي وبدأت تطمح أكثر لنيل مناصب أكبر، ومن بين هذه النساء الصاعدات اليوم والتي سلط عليها موقع “البيئة نيوز”السيدة هالة شيخ روحه التي تحتل منصب وزيرةالطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، وقد شغلت هذه المرأة البالغة من العمر 45 سنة وهي متخرجة من معهد الدراسات العليا التجارية بقرطاج وماجستار في المالية من معهد الدراسات العليا التجارية بمونتريال .
التحقت روحو بسيتي بانك بتونس 1996 وتدرجت في المناصب إلى أن تقلدت منصب نائب رئيس بقسم المخاطر لمنطقة شمال إفريقيا.ثم التحقت بالبنك الدولي كاقتصادية مالية ثم انتقلت إلى البنك الإفريقي للتنمية كرئيسة لقسم البيئة والتغير المناخي وانتخبت على رأس صندوق المناخ الأخضر حيث تترأس هذه الهيئة.
وقد حظيت هالة شيخ روحه باهتمام كبير من طرف وسائل الاعلام العالمية حيث تم اختيارها من صحفيي جريدة «لوموند» الفرنسيّة الشهيرة واسعة الانتشار، من بين تسع نساء افريقيات قدمن إسهامات كبيرة للقارّة الأفريقية، لجهودها الموفّقة لمقاومة درجة ارتفاع الحرارة في الأرض، ومساعدة الدول النامية والأكثر عرضة للانحباس الحراري، عبر دعم مشاريع بيئية عملية تساهم مثلاً في خفض انبعاث الغازات وتراجع انحسار الغابات.
مساهماتها في المجال البيئي
ركزت هالة شيخ روحه عند ترأسها لهيئة الصندوق الأخضر على مساعدة الدول النامية عبر تخصيص تبرعات وتوفر لها الإمكانيات والوسائل للوصول إلى الصندوق وتقول “أنه يجب علينا العثور على مزيد من الهياكل القادرة على العمل في أفريقيا على نطاق واسع “خصوصا وأن الصندوق يحمل الكثير من المصداقية بسبب الموافقة عليه من قبل الدول الأعضاء 195 من اتفاقية الأمم المتحدة المناخ، وتتخذ قرارات المجلس بتوافق الآراء بين 24 عضوا من الدول المتقدمة. وتؤكد أن منذ ترأسها لهذه الهيئة حققت نجاحا فى ظرف ثلاث سنوات عادة ما يستغرق ضعف المدة وعملت هذه المرأة على مشكلة الاحتباس الحراري من خلال إبرام عدة اتفاقيات تمكن من الحد من ارتفاع الاحتباس الحراري فى بلدان أفريقيا التي لم تحظى بحظها فى الاستثمارات البيئية خصوصا وأن هذه البلدان ليست المتسببة في التغييرات المناخية بل هي الأكثر تضررا من هذا التغير على حدّ قولها.
وحولت اهتمامها على الحد من الكوارث الطبيعية وإزالة الغابات والاقتصاد في الطاقة،إذ تقر بأن 75%من الاحتباس الحرارى في المدن إلى جانب تركيزها على أهمية الأمن الغذائي والمائي للحد من المشاكل التي تواجهها الطبيعة واعتماد زراعات لا تكلف الكثير من الماء. وتقول أن الصندوق الأخضر كالطفل لا ينمو الا عن طريقة العمل والمتابعة المتواصلة للووصل إلى الأهداف التى نشأ من أجلها.
هذه المرأة التي شرفت تونس على الصعيدين الوطني والدولي سوف يكون لنا معها حوار صحفي في ما يخص عدة مسائل بيئية.