المصدر : شبكة أبو ظبي للبيئة
عقد مركز «تريم وعبدالله عمران للتدريب والتطوير الإعلامي» ورشة بعنوان «الصحافة البيئية»، من حيث الأدوات التي يمكن استخدامها عند إعداد موضوعات صحفية عن البيئة.
ولا يخفى مدى أهمية هذا النوع من الصحافة، في ظل تزايد التحديات البيئية والمناخية عالمياً، ومن ثم تزايد النداءات الدولية بضرورة إيلائها الاهتمام اللازم. وهنا يأتي دور الصحافة البيئية في رفع وعي الجمهور، ليس بالتحديات القائمة فقط، وإنما بكيفية التعامل معها، والعمل على حماية البيئة.
استهلت الورشة بالحديث عن أدوات مراقبة الاستدامة التي يقدمها «جوجل»، ومن بينها مشروع حساب الطاقة الشمسية التي يمكن الاستفادة منها على أسطح المنازل، وتوفير معلومات وبيانات عن الغطاء النباتي، والمسطحات المائية وأنشطة الصيد.
الأداة الثانية التي تناولتها الورشة المتعلقة بمراقبة المسطحات المائية، حيث يمكن للصحفي الذي يكتب عن تلك الموضوعات المتخصصة الرجوع إلى خرائط تمتد لأوقات زمنية تصل إلى ثلاثة عقود ونصف. ومنها يتعرف إلى ما حدث من حيث انحسار المياه في بعض المناطق، أو وصولها إلى مناطق لم تكن تصلها من قبل. وهنا مفاتيح في تلك الأداة يمكن استخدامها لتحديد ما إذا كانت المياه المتوافرة موسمية أم دائمة. كما يمكن تغيير الخلفية على الخرائط الزمنية التي توفر قياس حالة المياه.
الأداة الأخيرة التي تناولتها الورشة تلك المتعلقة بالصيد البحري، ويمكن بها التعرف إلى حركة مراكب الصيد، وعمليات الصيد التي تقوم بها. ويكون ذلك إما بالبحث عن اسم بلد معين، فتظهر البيانات الخاصة بمراكب صيدها، أو بالبحث عن مركب صيد محدد يكون مرتبطا بالأقمار الصناعية. ومن ثم يمكن معرفة حركة الصيد على مدى زمني محدد، قد يطول أو يقصر، بحسب نوع الموضوع الذي يعمل عليه.
شهدت الورشة تفاعلاً كبيراً بين المحاضرة والمتدربين، وقد طرح بعض المتدربين أفكاراً أشادت بها المحاضرة، وقالت إنها يمكن أن تسهم في تطوير تلك الأدوات مستقبلاً.