تشهد مدينة قابس أزمة تلوث خطيرة منذ سنوات، بسبب مخلفات الفوسفوجيبس والإنبعاثات الغازية الناتجة عن المجمع الكيميائي منذ افتتاحه عام 1972. فالفوسفوجيبس مادة كيميائية تُستخدم في صناعة الأسمدة المشتقة من الفسفاط، وتحتوي على كبريتات الكالسيوم مع كميات متفاوتة من الفوسفور، الفلوريدات، المعادن الثقيلة ومواد مشعة طبيعية، ما يؤدي إلى تلوث التربة والمياه نتيجة تسرب هذه المواد.
في قابس، تُلقى فضلات الفوسفوجيبس في البحر، مما تسبب في تلوث بيئي كارثي وتراجع الثروة السمكية. في 1 أكتوبر 2025، سجّلت المدينة حوالي 100 حالة اختناق بين التلاميذ بسبب الانبعاثات الغازية الصناعية الصادرة عن المجمع. جدير بالذكر أن الفوسفوجيبس أُزيل من قائمة المواد الخطرة في 5 مارس 2025 بموافقة اللجنة العلمية ووزارة الصناعة، بهدف إعادة تثمينه وإطلاق مشاريع جديدة وتوفير فرص عمل.
لكن يبقى السؤال: ا مدى صحة هذا القرار علميا و متى ستتخذ إجراءات فعلية لإنهاء هذا الوضع؟
فاتن الطرودي