قال وزير الشؤون المحلية لطفي زيتون إن الدولة مدعوة اليوم بالتعاون مع كافة المتدخلين إلى إيجاد مقاربة جديدة لحماية الشريط الساحلي من التلوث تأخذ بعين الاعتبار الوضعية التي أصبح عليها هذا المجال بفعل تراكم عوامل التلوث وتسعى فعليا في اتجاه تطوير طرق المعالجة بأكثر فعالية ونجاعة”.
وأضاف الوزير بمناسبة إعطائه إشارة انطلاق حملة النظافة بكرنيش مدينة حمام الانف (الضاحية الجنوبية للعاصمة) والتي تتزامن مع فعاليات اليوم الوطني للنظافة والعناية بالبيئة ويشارك فيها عدد من بلديات تونس الكبرى، أن هناك عوامل متعددة ساهمت في تردي الوضع البيئي على مستوى الشريط الساحلي لجنوب العاصمة، والتي من بينها السكب الصناعي وإلقاء الفضلات والربط مع مجاري الأودية و انحسار المياه بفعل وضع المصدات البحرية، فضلا عن الانفجار العمراني والذي لم يواكبه تطور في البنية التحتية والنقص في التخطيط الاستراتيجي.
وتابع الوزير أن الدولة عازمة بالتعاون مع مختلف الهياكل المتدخلة من حكم محلي و مجتمع مدني على بلورة تصورات عملية للتقليل من ظواهر التلوث اعتمادا على مقاربات تشاركية بين البلديات المتجاورة بهدف توحيد الجهود للوصول إلى معالجة تكون أكثر نجاعة وفاعلية، لاسيما وأن هذه البلديات تمثل امتدادا ديمغرافيا بشريا يصل في إقليم تونس الكبرى إلى 2 فاصل 5 مليون ساكن كما أنها تعاني من نفس الاشكال.